معلومات عن الكتاب :
الكواكبي كان يرى أن الفساد السياسي هو أصل الداء وأن أي إصلاح قبل هذا سيذهب هباء.
لذلك فهو يقدم لنا هذا الكتاب وفي فصله الأول يشرح لنا ما هو الاستبداد مستشهدا بالعديد من الآيات القرآنية التي تتحدث عن الاستبداد وعواقبه القاتلة.
يبدأ بعلاقة الاستبداد والدين وكيف أن المستبدين في التاريخ استخدموا الأديان لتوطيد استبدادهم حتى جاء الإسلام وأقام دولته العادلة محاربا الظلم والاستبداد ثم يبين ما يحدث الآن من ردة تاريخية حيث عاد المستبد ليستخدم رجال الدين الإسلامي في تمرير استبداده رغم أن الإسلام بعيد كل البعد عن هذا بل ومحاربة هذا كان من أولوياته.
ثم ينتقل ليشرح لنا علاقة الاستبداد بالعلم وكيف أن المستبد لا يكره شيئا ولا يخاف من أحدا قدر العلم والمتعلمين وخاصة في علوم الفكر ولهذا فهو يبذل كل جهده لنشر الجهل ومحاربة العلم، فخلاصة الأمر أن الاستبداد والعلم ضدان متغالبان.
ثم ينتقل إلي فصل الاستبداد والمجد وكيف أن المستبد دائما ما يحيط نفسه بصغار الناس فيرقيهم ويعليهم ويضعهم في موضع غير موضعهم فيحاربوا قدر استطاعتهم مدافعين عن الاستبداد فلقد أعطاهم ما لا يستحقون من مجد وقيمة هم ليسوا أهلا لها.
ثم ينتقل إلي فصل الاستبداد والمال ويبدأه بمقدمة شافية يقول فيها " الاستبداد لو كان رجلا وأراد أن يحتسب وينتسب لقال : أنا الشر ،وأبي الظلم ، وأمي الإساءة ،وأخي الغدر ،وأختي المسكنة ،وعمي الضر ،وخالي الذل ،وابني الفقر ،وبنتي البطالة ،وعشيرتي الجهالة ،ووطني الخراب ،أما ديني وشرفي وحياتي فالمال ، المال ، المال " وهو بهذا يلخص تلخيصا وافيا لرؤيته لعلاقة الاستبداد بالمال.
يلي هذا فصلا عن الاستبداد والأخلاق وكيف أن الاستبداد يتسبب في إضعاف وإفساد الأخلاق الحسنة حيث يجعل الإنسان يكفر بنعم مولاه ويجعله حاقدا على قومه فاقدا لحب وطنه ضعيف العلاقة بعائلته لأنه ببساطة أصبح أسيرا للاستبداد فبقده حريته فقد أخلاقه، ثم يبين أن الأخلاق وهي القسم الثاني من الإسلام بجانب القسم الأول وهو العبادات وكيف أن الأخلاق هي المستهدفة بالإفساد حيث أن العبادات فقط تلاؤمه في الأكثر فتتحول العبادات إلي عادات وتفقد غايتها الأسمى في الرقي بالأخلاق.
يلي هذا فصلا عن إفساد الاستبداد للتربية وآخر عن كيفية التخلص من الاستبداد.
ارسال تعليق
التعليقات : 0
إرسال تعليق