معلومات عن الرواية :
تعد الرواية توثيقاً لمكانة المرأة عبر الزمن، منذ أن كانت "الربة" و"الإلهة المقدسة" مانحة الحياة، وأساس الكون كـ"إيزيس" و"عشتار"، حتى أصبحت تتعرض للضرب والإهانة وتستخدم فقط للجنس في ظل الهيمنة الذكورية في وقتنا هذا.
يروي زيدان في الجزء الأول قصة المرأة من خلال حكاية عبده الغلبان الرجل الذي لا يفكر في المرأة إلا كونها أداة للوصول إلى المتعة الجنسية فهو متزوج من "نواعم"، كما يطلق هو عليها وهي امرأة مثقفة تعمل كمترجمة لأربع لغات ومطلعة على ثقافات أخرى وترفض معاملتها بهذه الطريقة ولكن ما باليد حيلة فمجتمعها لا يعرف للمرأة استخدام آخر.
بعدها تتمرد "نواعم" عند وصول أول رسالة لها من والدتها التي رفضت أن تعيش في هذا المجتمع المهين للمرأة لتجمع روح المرأة وعراقتها من كل بقاع الأرض وتهديها لابنتها من خلال الجزء الثاني من الرواية وهى سرد للرسائل واحدة تلو الأخرى كل منها يحمل قيمة جديدة يثبت قداسة المرأة.
وعن رمز الأفعى الذي استخدمه الكاتب كعنوان للرواية، نجد أن كثيرا ما تصف ثقافتنا العربية المرأة بهذا الوصف دليلاً على شرها، على الرغم من نفي التاريخ ذلك، فالأفعى كانت دوما شعار كل ملكات مصر في الأزمنة الأولى مثل "حتشبسوت" و"نفرتيتي" في الوقت الذي كانت الإنسانية لا ترى باسا في أن تحكم النساء الدولة على أن يتخذن من الأفعى شعاراً لهن، فالأنثى هى الأم والزوجة والابنة.
* ننصحك بقراءة الرواية لأنها:
1- إذا كنتي فتاة ستشعرين بعد قراءتك لها بأنك حقاً أنثى مقدسة وستفخرين بكونك أنثى، ولن ترددي مقولة: "كان نفسي أطلع ولد". أما إذا كنت شاباً فعليك باقتناء الرواية، لعلك تستطيع التعامل مع أختك أو أمك أو خطيبتك أو زوجتك.
2- تحتوي الرواية على كم معرفي كبير في مختلف العلوم، تجدها داخل الرواية بأسلوب سلس وجميل، وكأنك قرأت عشرات الكتب في رواية واحدة
3- قراءة الرواية ستكون متعة بالنسبة لك
ارسال تعليق
التعليقات : 0
إرسال تعليق