ملخص للكتاب :
(ملحوضة : هذا كتاب رائع جدا وبه معلومات مفيدة و رائعة لكل شخص .. خصوصا لمن يشعرون أنهم محاطون بالأغبياء .;; ولكن للأسف الكتاب هو بخط وصورة غير واضحة و رغم ذلك وضعته للتحميل ;; وبحثت أيضا عن هذا التلخيص الكامل له )
..............................................................
لاحظ أنني لا أتكلم عن شعوب أخرى بل أكلمك عن مدينة أخرى في بلدك إن كنت مصرياً..
هذه الكلمة غير لائقة في القاهرة أما في الإسكندرية فهي كلمة عادية جداً!
الخلاصة: لو سألت عشرة أشخاص عن معنى السعادة .. ستحصل على عشر تفسيرات مختلفة لها .. لأن كل منا قد كون مفهومه الذاتي لهذه الكلمة .. لذلك فحين يقولها شخص ما أمامك لا تفترض أنك قد فهمت ما يعنيه فعلاً..
(ملحوضة : هذا كتاب رائع جدا وبه معلومات مفيدة و رائعة لكل شخص .. خصوصا لمن يشعرون أنهم محاطون بالأغبياء .;; ولكن للأسف الكتاب هو بخط وصورة غير واضحة و رغم ذلك وضعته للتحميل ;; وبحثت أيضا عن هذا التلخيص الكامل له )
..............................................................
أنت تري العالم في ضوء برمجتك السابقة .. في ضوء تجاربك الشخصية التي مرت في حياتك ..
نظرتك للعالم صنعتها تجاربك الشخصية .. من أهم أسباب المشاكل التي تحدث بيننا أننا نفترض أن الآخر يرى العالم كما نراه نحن .. فهنا تحدث الخلافات والصدامات والصراعات .. ونتساءل : لماذا هم أغبياء إلى هذا النحو؟؟
مثال : كان هناك ثلاثة عميان لا يعرفوا ما هو الفيل ولا كيف يبدو..
وفي يوم من الأيام ، طلب منهم أن يدخلوا غرفة بها فيل .. كما طلب منهم أن يصفوا ما هو بالضبط.
أولهم راح يتحسس الخرطوم وقال:
الفيل يشبه الثعبان ..!
ثانيهم راح يتحسس الأرجل : يبدوا أنه قصير جداً (!) الفيل عبارة عن أربعة أعمدة وقال ثالثهم والذي كان يتحسس الذيل: الفيل شيء يشبه المقشة! وبالطبع لم يصدق أي منهم ما يقوله الآخر .. وكان كل منهم يتهم الآخر بالكذب .. لأنه لم يصدق إلا ما لمسه بيده .. لم يستوعب سوي تجربته هو فقط.
إذا شعرت أنك علي صواب .. فهذا لا يعني بالضرورة أنك كذلك ..
الحكم علي التصرفات لا علي النية
لا تعتقد أن الناس يجب أن يبجلوك بسب قلبك الأبيض وسريرتك الصافية .. بل راقب تصرفاتك ، ولتر ما الذي تفعله ولاحظ سلوكك.
مثال: هل تذكر المرة الأولي التي سمعت فيها صوتك مسجلاً علي شريط كاسيت ؟
لقد شعرت أن صوتك أسخف مما كنت تعتقد.. أليس كذلك ؟
هل تعرف السبب؟
السبب هو أننا لم نعتد أن نراقب أنفسنا منت الخارج .. بل نراقب أنفسنا من الداخل فقط..
كنت تعتقد أن صوتك رائع .. لكن حين سمعته من الخارج وجدت الأمر مختلفاً قليلاً .. 0\هذا إن لم تكن عبد الحليم حافظ طبعاً!)..
صدقني.. ستفهم أن الناس يرونك من الخارج كما ترى نفسك من الداخل .. الناس تحكم عليك من تصرفاتك الخارجية والتي قد لا تراها بهذا الوضوح السافر من داخلك .. نحن لا نناقش هنا نواياك في إيجابية لا جدال .. لكن الناس لا يرون داخلك النقي .. لذلك حاول أن تجعل خارجك نقياً أيضا كي يرونه ..
راقب سلوكك .. فهو واجهتك الحقيقية أمام العالم .
رأي صواب يحتمل الخطأ .. ورأي غير خطأ يحتمل الصواب ( الإمام الشافعي)
كيف تجعلهم يحبونك ..
هل لاحظت في حياتك العملية أن الناس يشعرون بالسعادة والإرتياح حين يتكلمون عن تجاربهم الشخصية ..
فلو منحتهم هذه السعادة سيحبونك ويقدرونك ويستمتعون بصحبتك وستجد منهم الكثير..
سيشعرون أنك مهتم فعلاً بهم وأنك مختلف عن باقي المتحدثين عن أنفسهم..
ببساطة : إستمع لهم بصدق كي يحبوك
ثانياً : ستدرك ما وراء مستوي إدراكك
ليس هناك شيء جيد أو سيء في ذاته لكن تفكيرنا هو ما يجعله كذلك (حكمه)
لا يمكنك أن تكون صورة عن شخص معين إلا لو تركته يتكلم وإستمعت اليه .. وقتها ستعرف كيف يفكر وستستطيع التعامل معه علي هذا الأساس.
مثال: (يلا علشان ماتش انهاردة اهوةمع اني حاسس انهم هايتعادلوا )
مديرك : شفت ماتش الأهلي والزمالك إمبارح ؟؟ كان ماتش غريب.
أنت: فعلاً يا أفندم .. الزمالك يستاهل اللي جرا له ..
مديرك : يستاهل اللي جرا له ؟؟؟ أنا زملكاويّّ
حسناً.. لو كنت قد صمت وسمعت ماذا سيحدث ؟
مديرك : شفت ماتش الأهلي والزمالك إمبارح ؟؟؟ كان ماتش غريب
أنت: (الإبتسامة وهزة رأس)
مديرك: الزمالك إتغلب رغم إنه لعب كويس .. أنا زعلت أوي
أنت (بعد ما فهمت): يلا معلش يا أفندم هي الكورة كده!
هل عرفت أهمية الإستماع الفعال، قبل أن تتسرع وتصدر أحكاماً؟
للكلمات فائدة كبيرة ، هي أنها تخفي ما نفكر فيه حقاً ..... فولتير
ففي الإتصال بين الناس .. أثبت الباحثون أن التواصل لا يعتمد بشكل رئيس علي اللغة
فاللغة تنقل 7 %
ونبرة الصوت 38 %
وتحركات الجسم 55 %
فاللغة تكون قاصرة أحياناً في التعبير عما نقصده .. وقد تحدث مشكلات نتيجة سوء التفاهم
مثال: أحمد يعمل موظفاً في خدمة العملاء ، الخاصة بإحدى شبكات المحمول..
كانت عندهم خدمة معينة .. وهي أن العميل حين لا يشحن الرصيد في الوقت المحدد ينقطع عنه الخط .. وحين يتصل لإعادته لا يدفع رسوما ًلذلك .. إذا كانت المرة الأولى..
راقب معي كيف دار الحوار :
العميلة : إنقطعت الخدمة لأنني لم أشحن الرصيد..
أحمد: لماذا يا سيدتي؟!
العميلة : لقد طلقني زوجي..
أحمد : آسف يا سيدتي.. حسناً .. هل هي المرة الأولي؟
العميلة : !!!!
كان يسألها - بالطبع - عما إذا كانت المرة الأولى التي ينقطع فيها الخط .. ليس عما إذا كانت المرة الأولى التي يطلقها فيها زوجها !
كل منا يكون مفهومه الشخصي للكلمات .. طبقاً لتجاربة وخبراته... لو جئنا بعشرة أشخاص، وسألت كل منهم عن معنى النجاح. ستجد أن لكل منهم معنى مختلف تماماً عما يقصده الآخر .. فهناك من يعتبر النجاح هو الثروة .. وهناك من يؤمن بأن النجاح هو السلطة .. بينما يؤمن آخر أن النجاح هو أن تجتاز إختبار نهاية العام بنجاح!..
مثال :
تعرف سعيد علي نهال .. وكان يحاول أن يقرب وجهات النظر لأنه أعجب بها .. لذلك راحت تسأله كي تتعرف على شخصيته.
نهال:قل لي يا سعيد.. هل أنت عصبي؟
سعيد: نعم .. عصبي جداً!
ولم يعرف السر الذي من أجله إبتعدت نهال عنه!
كلمة (عصبي ) ليس لها معنى محدد...
فهي بالنسبة لنهال : المجنون الذي يضرب ويكسر كل ما حوله إذا ما جائته نوبة غضب .
أما سعيد فكان يقصد ببساطة - أنه قد يرفع صوته حين يغضب ، وربما إقترنت العصبية عنده بالرجولة بشكل ما..
نظرتك للعالم صنعتها تجاربك الشخصية .. من أهم أسباب المشاكل التي تحدث بيننا أننا نفترض أن الآخر يرى العالم كما نراه نحن .. فهنا تحدث الخلافات والصدامات والصراعات .. ونتساءل : لماذا هم أغبياء إلى هذا النحو؟؟
مثال : كان هناك ثلاثة عميان لا يعرفوا ما هو الفيل ولا كيف يبدو..
وفي يوم من الأيام ، طلب منهم أن يدخلوا غرفة بها فيل .. كما طلب منهم أن يصفوا ما هو بالضبط.
أولهم راح يتحسس الخرطوم وقال:
الفيل يشبه الثعبان ..!
ثانيهم راح يتحسس الأرجل : يبدوا أنه قصير جداً (!) الفيل عبارة عن أربعة أعمدة وقال ثالثهم والذي كان يتحسس الذيل: الفيل شيء يشبه المقشة! وبالطبع لم يصدق أي منهم ما يقوله الآخر .. وكان كل منهم يتهم الآخر بالكذب .. لأنه لم يصدق إلا ما لمسه بيده .. لم يستوعب سوي تجربته هو فقط.
إذا شعرت أنك علي صواب .. فهذا لا يعني بالضرورة أنك كذلك ..
الدرس الاول
الحكم علي التصرفات لا علي النية
لا تعتقد أن الناس يجب أن يبجلوك بسب قلبك الأبيض وسريرتك الصافية .. بل راقب تصرفاتك ، ولتر ما الذي تفعله ولاحظ سلوكك.
مثال: هل تذكر المرة الأولي التي سمعت فيها صوتك مسجلاً علي شريط كاسيت ؟
لقد شعرت أن صوتك أسخف مما كنت تعتقد.. أليس كذلك ؟
هل تعرف السبب؟
السبب هو أننا لم نعتد أن نراقب أنفسنا منت الخارج .. بل نراقب أنفسنا من الداخل فقط..
كنت تعتقد أن صوتك رائع .. لكن حين سمعته من الخارج وجدت الأمر مختلفاً قليلاً .. 0\هذا إن لم تكن عبد الحليم حافظ طبعاً!)..
صدقني.. ستفهم أن الناس يرونك من الخارج كما ترى نفسك من الداخل .. الناس تحكم عليك من تصرفاتك الخارجية والتي قد لا تراها بهذا الوضوح السافر من داخلك .. نحن لا نناقش هنا نواياك في إيجابية لا جدال .. لكن الناس لا يرون داخلك النقي .. لذلك حاول أن تجعل خارجك نقياً أيضا كي يرونه ..
راقب سلوكك .. فهو واجهتك الحقيقية أمام العالم .
رأي صواب يحتمل الخطأ .. ورأي غير خطأ يحتمل الصواب ( الإمام الشافعي)
الدرس الثاني:
كيف تجعلهم يحبونك ..
هل لاحظت في حياتك العملية أن الناس يشعرون بالسعادة والإرتياح حين يتكلمون عن تجاربهم الشخصية ..
فلو منحتهم هذه السعادة سيحبونك ويقدرونك ويستمتعون بصحبتك وستجد منهم الكثير..
سيشعرون أنك مهتم فعلاً بهم وأنك مختلف عن باقي المتحدثين عن أنفسهم..
ببساطة : إستمع لهم بصدق كي يحبوك
ثانياً : ستدرك ما وراء مستوي إدراكك
ليس هناك شيء جيد أو سيء في ذاته لكن تفكيرنا هو ما يجعله كذلك (حكمه)
لا يمكنك أن تكون صورة عن شخص معين إلا لو تركته يتكلم وإستمعت اليه .. وقتها ستعرف كيف يفكر وستستطيع التعامل معه علي هذا الأساس.
مثال: (يلا علشان ماتش انهاردة اهوةمع اني حاسس انهم هايتعادلوا )
مديرك : شفت ماتش الأهلي والزمالك إمبارح ؟؟ كان ماتش غريب.
أنت: فعلاً يا أفندم .. الزمالك يستاهل اللي جرا له ..
مديرك : يستاهل اللي جرا له ؟؟؟ أنا زملكاويّّ
حسناً.. لو كنت قد صمت وسمعت ماذا سيحدث ؟
مديرك : شفت ماتش الأهلي والزمالك إمبارح ؟؟؟ كان ماتش غريب
أنت: (الإبتسامة وهزة رأس)
مديرك: الزمالك إتغلب رغم إنه لعب كويس .. أنا زعلت أوي
أنت (بعد ما فهمت): يلا معلش يا أفندم هي الكورة كده!
هل عرفت أهمية الإستماع الفعال، قبل أن تتسرع وتصدر أحكاماً؟
إختراع الكلام
للكلمات فائدة كبيرة ، هي أنها تخفي ما نفكر فيه حقاً ..... فولتير
ففي الإتصال بين الناس .. أثبت الباحثون أن التواصل لا يعتمد بشكل رئيس علي اللغة
فاللغة تنقل 7 %
ونبرة الصوت 38 %
وتحركات الجسم 55 %
فاللغة تكون قاصرة أحياناً في التعبير عما نقصده .. وقد تحدث مشكلات نتيجة سوء التفاهم
مثال: أحمد يعمل موظفاً في خدمة العملاء ، الخاصة بإحدى شبكات المحمول..
كانت عندهم خدمة معينة .. وهي أن العميل حين لا يشحن الرصيد في الوقت المحدد ينقطع عنه الخط .. وحين يتصل لإعادته لا يدفع رسوما ًلذلك .. إذا كانت المرة الأولى..
راقب معي كيف دار الحوار :
العميلة : إنقطعت الخدمة لأنني لم أشحن الرصيد..
أحمد: لماذا يا سيدتي؟!
العميلة : لقد طلقني زوجي..
أحمد : آسف يا سيدتي.. حسناً .. هل هي المرة الأولي؟
العميلة : !!!!
كان يسألها - بالطبع - عما إذا كانت المرة الأولى التي ينقطع فيها الخط .. ليس عما إذا كانت المرة الأولى التي يطلقها فيها زوجها !
معاني الكلمات:
كل منا يكون مفهومه الشخصي للكلمات .. طبقاً لتجاربة وخبراته... لو جئنا بعشرة أشخاص، وسألت كل منهم عن معنى النجاح. ستجد أن لكل منهم معنى مختلف تماماً عما يقصده الآخر .. فهناك من يعتبر النجاح هو الثروة .. وهناك من يؤمن بأن النجاح هو السلطة .. بينما يؤمن آخر أن النجاح هو أن تجتاز إختبار نهاية العام بنجاح!..
مثال :
تعرف سعيد علي نهال .. وكان يحاول أن يقرب وجهات النظر لأنه أعجب بها .. لذلك راحت تسأله كي تتعرف على شخصيته.
نهال:قل لي يا سعيد.. هل أنت عصبي؟
سعيد: نعم .. عصبي جداً!
ولم يعرف السر الذي من أجله إبتعدت نهال عنه!
كلمة (عصبي ) ليس لها معنى محدد...
فهي بالنسبة لنهال : المجنون الذي يضرب ويكسر كل ما حوله إذا ما جائته نوبة غضب .
أما سعيد فكان يقصد ببساطة - أنه قد يرفع صوته حين يغضب ، وربما إقترنت العصبية عنده بالرجولة بشكل ما..
مثال :
حين تقال أمامك هذه الجملة:
" يصر أحمد علي التصرف هكذا رغم علمه أن هذا يضايقني.. هل تظن أن هذه العبارة واضحة ونقلت لك المعنى تماماً؟
بالطبع لا ... لأن هناك اشياء مبهمة في الجملة .. لو عرفتها قد تقلب المعنى الذي في ذهنك تماماً.. فكي تفهم الجملة يجب أن تسأل :
كيف تعرف أن أحمد يعرف ما يضايقك ؟
كيف عرفت أنه يصر - عمداً - على فعل هذا؟
هل هو مصر فعلاً أم أنك تخمن؟
هل هي المرة الأولى التي يفعل فيها هذا؟
هل ما فعله أحمد يضايق فعلاً؟
ما الذي فعله أحمد؟
من أحمد هذا أساساً؟
العقل يميل لتكميل المعلومات الناقصة.. فلو قلت لك أن تكمل الرقم التالي:
0 - 1 - 2 - 3 - (.....)
ما هو الرقم الناقص
4؟
خطأ
لقد كنت أقول لك : رقم هاتفي المحمول ، والذي يبدأ بهذه الأرقام .. الرقم التالي هو 6 وليس 4 .. لكن عقولنا تعمل أوتوماتيكياً لتكميل المعلومات الناقصة .. فجعلك تفترض أنني أقوم بالعد...
وهذا ما حدث في الجملة في المثال السابق..
الجملة مبهمة تماماً، ولا توجد معلومة احدة كاملة فيها .. لكن عقلك أكمل وحدة المعلومات الناقصة ، وجعلك تتوهم أنك تفهم جملة غير مفهمة أساساً..
فأحمد ينصح زوجته بالإهتمام بالأولاد أكثر لكنها ترفض فجائت إليك تشكوك ...!!!
هل فهمت الجملة على هذا الأساس؟
هل كنت تعرف أن قائلة العبارة سيدة؟
لماذا إفترضت أن أحمد هو المخطيء لمجرد أن هناك جملة مبهمة تشكوك منه؟
هل عرفت أن اللغة لا تنقل لنا الا المعنى الذي في أذهاننا ؟
أنا أكره.. أنا أحب..
تعلمنا جميع الأديان أن نتحكم في مشاعرنا وأهوائنا .. هذا ممكن .. وإلا لما إستطعت أن تتوقف عن تناول طعام تحبه لأنك صائم .. أنت تستطيع التحكم فعلاً في مشاعرك ..لكنك قد تقلل من شأن هذه القوة بداخلك ..
أنا أكره جزءاً منك!!
أسأل نفسك : هل يوجد شخص في هذه الحياة خال من الفضائل ؟
حين تكره شخص ما .. فأنت لا تكرهه هو .. أنت تكره تصرفاً ما قام به .. تكره صفة ما موجودة فيه ..
لا ترفض الشخص نفسه .. بل أرفض التصرف الذي قام به أو الصفة السلبية التي فيه.. لا تقل لنفسك : أنا أكرهه .. بل قل أنا أكره تصرفاً معيناً يقوم به..
بالتأكيد من تكرهه به صفات إيجابية كثيرة جداً لكنك لا تلق لها بالاً ..
هل تعتقد أن كل الناس يرون ذلك الشخص سيئاً هكذا؟؟
بالتأكيد هناك أناس يحبونه ..
مثال : طوال عمري لا أحب المحشي بأنواعه لا سيما الكرنب منه .. ليس موقفاً شخصياً من المحشي لا سمح الله .. لكن الرغبة في الحفاظ علي الوزن جعلتني لا أستسيغ هذا المحشي الذي جاء كي يزيد وزني .. أعترف أنه لذيذ فعلاً.. لكني أتجاهل هذه النقطة وأركز علي صورتي والبنطال لا ينغلق علي بطني وقد فقدت جاذبيتي وسحري المعهودين .. كان الموضوع صعباً في البداية .. ولكنه أصيح جزء من برمجتي اليومية أن أتجاهل حلة المحشي الموضوعة أمامي ف الوليمة وأتجه نحو صحن السبانخ لأغترف منه بعض الحديد..
هل الكرنب سيء؟؟؟ ..
ليس هناك شيء جيد أو سيء في ذاته لكن تفكيرنا هو ما يجعله كذلك ..
أنا أحب :
نحن نحب من نريد أن نحبهم مهما كانت تصرفاتهم ..هذه هي الحقيقة .. ألم تر في حياتك أماً يتميز إبنها بالفشل والدمامة والضياع .. ولكنها رقم ذلك تؤكد للجميع أنه أفضل إبن خلق على وجه البسيطة ، بل وتشعر أنها مقتنعة بذلك تماماً؟
هل قابلت في حياتك شخصاً يحب طرفاً آخر لا يناسبه .. ورغم ذلك يتجاهل نصائح الناس ، ويستمر في العلاقة ؟ هذه هي الحقيقة .. لو أردنا أن نحب شخصاً ما سنحبه .. ولو أردنا أن نكرهه فسنكرهه
هذا الموضوع إرادي تماماً ..ويمكننا التحكم فيه.. من الممكن أن نتقبل شخصاً ما ونتوقف عن كرهه لو قررنا هذا ..
السبب هو أن الكراهية ستدمر حياتك ، وتملأك بالمشاعر السلبية التي لا تريدها لنفسك .. الحب إختيار ، وكذلك الكراهية ..
فكر في الأمر .. لو كرهت شخصاً ما ، فأنت تعطيه القوة ليسيطر علي حياتك .. ستجعل صورته لا تفارق ذهنك كما أن الكراهية لن تجعلك تغير الوضوع ولن تجعل حياتك أفضل
الضعيف لا يمكن أن يسامح .. فالتسامح من صفات الأقوياء (غاندي
قلة أدب!!
نستطيع من خلال إستخدام اللغة أن نضع تقييماً للشخص الذي نتعامل معه.. فمثلاً يمكننا أن نحدد ما إذا كان هذا الشخص محترماً أم لا من خلال إنتقائه للألفاظ .. كلماته قد تحدد ما إذا كان شخصاً جيداً أم سيئاً؛ لأنها تعطي صورة عن البيئة التي نشأ فيها وما إلى ذلك ..
لكن اللغة المنطوقة لم تصل إلى حد الكمال بعد.. فسوء التفاهم لا يزال وارداً بقوة حين نتعامل مع شعوب مختلفة ..
مثال
لو قال أحدهم " الله يعطيك العافية "
فما الذي يعنيه هذا؟
لو قلتها لأحد في دول الخليج لرد عليك السلام مبتسماً
أما لو قلتها لشخص في المغرب العربي، فإحذر من رد فعله نحو هذه السبة.
هذه الجملة تقال في دول الخليج ا لعربي للتحية .. أما في المغرب العربي فتقال للسباب!!
مثال آخر:عبارة : " والله أنت جدع" جيدة أم سيئة؟
لو قلتها أو قيلت لك في مصر؛ فهي أروع ما يمكن أن تسمعه أذناك .. فأن توصف بالمروءة والشهامة لهو شيء رائع حقاً..
ما لو قلتها لأحد في المغرب؛ فهذا لا يصح .. فما هو السبب الذي يدعوك لنعت أحدهم بأنه حمار؟
كلمة "جدع" نقولها في مصر للمديح.. أما في المغرب والسعودية فهي سبة سيئة للغاية!
حين تقال أمامك هذه الجملة:
" يصر أحمد علي التصرف هكذا رغم علمه أن هذا يضايقني.. هل تظن أن هذه العبارة واضحة ونقلت لك المعنى تماماً؟
بالطبع لا ... لأن هناك اشياء مبهمة في الجملة .. لو عرفتها قد تقلب المعنى الذي في ذهنك تماماً.. فكي تفهم الجملة يجب أن تسأل :
كيف تعرف أن أحمد يعرف ما يضايقك ؟
كيف عرفت أنه يصر - عمداً - على فعل هذا؟
هل هو مصر فعلاً أم أنك تخمن؟
هل هي المرة الأولى التي يفعل فيها هذا؟
هل ما فعله أحمد يضايق فعلاً؟
ما الذي فعله أحمد؟
من أحمد هذا أساساً؟
العقل يميل لتكميل المعلومات الناقصة.. فلو قلت لك أن تكمل الرقم التالي:
0 - 1 - 2 - 3 - (.....)
ما هو الرقم الناقص
4؟
خطأ
لقد كنت أقول لك : رقم هاتفي المحمول ، والذي يبدأ بهذه الأرقام .. الرقم التالي هو 6 وليس 4 .. لكن عقولنا تعمل أوتوماتيكياً لتكميل المعلومات الناقصة .. فجعلك تفترض أنني أقوم بالعد...
وهذا ما حدث في الجملة في المثال السابق..
الجملة مبهمة تماماً، ولا توجد معلومة احدة كاملة فيها .. لكن عقلك أكمل وحدة المعلومات الناقصة ، وجعلك تتوهم أنك تفهم جملة غير مفهمة أساساً..
فأحمد ينصح زوجته بالإهتمام بالأولاد أكثر لكنها ترفض فجائت إليك تشكوك ...!!!
هل فهمت الجملة على هذا الأساس؟
هل كنت تعرف أن قائلة العبارة سيدة؟
لماذا إفترضت أن أحمد هو المخطيء لمجرد أن هناك جملة مبهمة تشكوك منه؟
هل عرفت أن اللغة لا تنقل لنا الا المعنى الذي في أذهاننا ؟
أنا أكره.. أنا أحب..
تعلمنا جميع الأديان أن نتحكم في مشاعرنا وأهوائنا .. هذا ممكن .. وإلا لما إستطعت أن تتوقف عن تناول طعام تحبه لأنك صائم .. أنت تستطيع التحكم فعلاً في مشاعرك ..لكنك قد تقلل من شأن هذه القوة بداخلك ..
أنا أكره جزءاً منك!!
أسأل نفسك : هل يوجد شخص في هذه الحياة خال من الفضائل ؟
حين تكره شخص ما .. فأنت لا تكرهه هو .. أنت تكره تصرفاً ما قام به .. تكره صفة ما موجودة فيه ..
لا ترفض الشخص نفسه .. بل أرفض التصرف الذي قام به أو الصفة السلبية التي فيه.. لا تقل لنفسك : أنا أكرهه .. بل قل أنا أكره تصرفاً معيناً يقوم به..
بالتأكيد من تكرهه به صفات إيجابية كثيرة جداً لكنك لا تلق لها بالاً ..
هل تعتقد أن كل الناس يرون ذلك الشخص سيئاً هكذا؟؟
بالتأكيد هناك أناس يحبونه ..
مثال : طوال عمري لا أحب المحشي بأنواعه لا سيما الكرنب منه .. ليس موقفاً شخصياً من المحشي لا سمح الله .. لكن الرغبة في الحفاظ علي الوزن جعلتني لا أستسيغ هذا المحشي الذي جاء كي يزيد وزني .. أعترف أنه لذيذ فعلاً.. لكني أتجاهل هذه النقطة وأركز علي صورتي والبنطال لا ينغلق علي بطني وقد فقدت جاذبيتي وسحري المعهودين .. كان الموضوع صعباً في البداية .. ولكنه أصيح جزء من برمجتي اليومية أن أتجاهل حلة المحشي الموضوعة أمامي ف الوليمة وأتجه نحو صحن السبانخ لأغترف منه بعض الحديد..
هل الكرنب سيء؟؟؟ ..
ليس هناك شيء جيد أو سيء في ذاته لكن تفكيرنا هو ما يجعله كذلك ..
أنا أحب :
نحن نحب من نريد أن نحبهم مهما كانت تصرفاتهم ..هذه هي الحقيقة .. ألم تر في حياتك أماً يتميز إبنها بالفشل والدمامة والضياع .. ولكنها رقم ذلك تؤكد للجميع أنه أفضل إبن خلق على وجه البسيطة ، بل وتشعر أنها مقتنعة بذلك تماماً؟
هل قابلت في حياتك شخصاً يحب طرفاً آخر لا يناسبه .. ورغم ذلك يتجاهل نصائح الناس ، ويستمر في العلاقة ؟ هذه هي الحقيقة .. لو أردنا أن نحب شخصاً ما سنحبه .. ولو أردنا أن نكرهه فسنكرهه
هذا الموضوع إرادي تماماً ..ويمكننا التحكم فيه.. من الممكن أن نتقبل شخصاً ما ونتوقف عن كرهه لو قررنا هذا ..
السبب هو أن الكراهية ستدمر حياتك ، وتملأك بالمشاعر السلبية التي لا تريدها لنفسك .. الحب إختيار ، وكذلك الكراهية ..
فكر في الأمر .. لو كرهت شخصاً ما ، فأنت تعطيه القوة ليسيطر علي حياتك .. ستجعل صورته لا تفارق ذهنك كما أن الكراهية لن تجعلك تغير الوضوع ولن تجعل حياتك أفضل
الضعيف لا يمكن أن يسامح .. فالتسامح من صفات الأقوياء (غاندي
قلة أدب!!
نستطيع من خلال إستخدام اللغة أن نضع تقييماً للشخص الذي نتعامل معه.. فمثلاً يمكننا أن نحدد ما إذا كان هذا الشخص محترماً أم لا من خلال إنتقائه للألفاظ .. كلماته قد تحدد ما إذا كان شخصاً جيداً أم سيئاً؛ لأنها تعطي صورة عن البيئة التي نشأ فيها وما إلى ذلك ..
لكن اللغة المنطوقة لم تصل إلى حد الكمال بعد.. فسوء التفاهم لا يزال وارداً بقوة حين نتعامل مع شعوب مختلفة ..
مثال
لو قال أحدهم " الله يعطيك العافية "
فما الذي يعنيه هذا؟
لو قلتها لأحد في دول الخليج لرد عليك السلام مبتسماً
أما لو قلتها لشخص في المغرب العربي، فإحذر من رد فعله نحو هذه السبة.
هذه الجملة تقال في دول الخليج ا لعربي للتحية .. أما في المغرب العربي فتقال للسباب!!
مثال آخر:عبارة : " والله أنت جدع" جيدة أم سيئة؟
لو قلتها أو قيلت لك في مصر؛ فهي أروع ما يمكن أن تسمعه أذناك .. فأن توصف بالمروءة والشهامة لهو شيء رائع حقاً..
ما لو قلتها لأحد في المغرب؛ فهذا لا يصح .. فما هو السبب الذي يدعوك لنعت أحدهم بأنه حمار؟
كلمة "جدع" نقولها في مصر للمديح.. أما في المغرب والسعودية فهي سبة سيئة للغاية!
مثال ثالث
(يروي فيها د/شريف عرفة عن واقعة حدثت له في الاسكندرية .... عن بعض المصطلحات المستخدمة هناك وتعتبر في مجتمعنا هنا سبة سيئة للغاية)
ويقول في ختام الواقعة:إلا أنني عرفت الموضوع .. فهذه الكلمة تقال كلمة عادية جداً في الإسكندرية ، ويقولها علية القوم هناك بلا مشاكل .
(يروي فيها د/شريف عرفة عن واقعة حدثت له في الاسكندرية .... عن بعض المصطلحات المستخدمة هناك وتعتبر في مجتمعنا هنا سبة سيئة للغاية)
ويقول في ختام الواقعة:إلا أنني عرفت الموضوع .. فهذه الكلمة تقال كلمة عادية جداً في الإسكندرية ، ويقولها علية القوم هناك بلا مشاكل .
لاحظ أنني لا أتكلم عن شعوب أخرى بل أكلمك عن مدينة أخرى في بلدك إن كنت مصرياً..
هذه الكلمة غير لائقة في القاهرة أما في الإسكندرية فهي كلمة عادية جداً!
الخلاصة: لو سألت عشرة أشخاص عن معنى السعادة .. ستحصل على عشر تفسيرات مختلفة لها .. لأن كل منا قد كون مفهومه الذاتي لهذه الكلمة .. لذلك فحين يقولها شخص ما أمامك لا تفترض أنك قد فهمت ما يعنيه فعلاً..
ارسال تعليق
التعليقات : 1
يا حبيب قلبي
إرسال تعليق